من أجل فهم ارتباط الحشود بكرة القدم
و تذهب دراسات أكثر جدّة ، في تعميق فهم الظاهرة ، و العمل على الإمساك بالعوامل الفاعلة في هذا أالارتباط ، إلى أبعد ، من فعالية التضليل و التّجييش و الإقناع السرّي ...المضمونة ، بالحدّ من منسوب تدفّق المهارات العقلية ، باتجاه الحشود ، مستلهمة أدوات علمية (نماذج نظرية) من علم الأديان المقارن ، لتكشف ، كون أالارتباط بكرة القدم ، يتفاقم بالتناسب مع تفاقم الحرمان و الغبن و الشعور بالانهزام و للإهانة ....، فتجد الأكثر تهميشا و تهشيما ....، يكاد يصاب بالسّعر عند تسجيل إصابة بطريقة فنّية !!! ، لحرمانه الكلّي من الجمالي ، في ملبسه و مأكله و منامه ....، و يتحقّق عنده الإشباع !! ....، تماما كما الإشباع الفاحش المنتظر في الميتافيزيقا!! ، حتّى أنك تجديه صبيحة اليوم الموالي ل "الموقعة" ...، منهكا ، يلوك مشاهد "الشّبعة" !!!!
في دراسة علمية رائعة !! للراحل بيير بورديو ، قبل رحيله بقليل ، حول توزيع "الهوايات" !!! (هي في الحقيقة هوايات و انخداعات ...) ، حسب المواقع الطبقية، بالمجتمع الحديث ، انكشف ، أن أرباب المال و الصناعة و السياسة ، يعشقون التزلج على الجليد ، من أعلى قمم جبال كل الدنيا !! ، أولا ، ثم القنص ، و شرب الويسكي بالضبط ، بينما يميل (أو على الأصحّ يخدع ) ، الكادحون و المحرومون و المسروقة حقوقهم ، ل "الفرجة" على كرة القدم ، أولا ، و شرب الّنّبيد الأحمر الرديء الرّخيص ( الأمر يخصّ المجتمع الحديث) .
د عبد السلام درار
سوسيلوجي مغربي